تصريحات صادمة للشارع الجنوبي من رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار

يمنات – متابعات
أثارت تصريحات رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوارالوطني بصنعاء محمد على احمد ردود أفعال غاضبة في الشارع الجنوبي وبين ممثلي التيارات والقوى الجنوبية في المؤتمر، بعد خروجه اليوم بتصريحات سياسية صادمة حول واقع الظلم والاقصاء والتهميش الذي تعرض له أبناء الجنوب بعد حرب صيف العام 1994 والتي وصفعا بفترة مابعد تحقيق الوحدة ، وقوله أن :الظلم في الشمال أكثر من الجنوب لكنه ظلم قديم وظلم الجنوبيين متأخر.
وتوقعت مصادر اعلامية جنوبية ان تتسبب تلك التصريحات بموجة من الغضب العارم في الشارع الجنوبي الرافض لفكرة الحوار في حل القضية الجنوبية. وكان رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار قد أكد أن معالجة القضية الجنوبية مفتاح رئيس لحل كل المشاكل التي تعاني منها اليمن .
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ( سبأ ) عن محمد علي أحمد أثناء استكمال مناقشة مؤتمر الحوار بصنعاء لتقرير فريق القضية الجنوبية أنه حمل اعضاء مؤتمر الحوار مسؤولية رسم خارطة وعهد جديد لليمن وطي صفحة الماضي وما شابها من ظلم وطغيان وفساد وسلب ونهب للثروات بعيدا عن التعقيد اوالتعطيل .
وأضاف: " نحن نعرف ان الظلم في الشمال اكثر من الجنوب لكن هذا الظلم في المحافظات الشمالية قديم ولكننا ظلمنا متأخرين، ونتيجة ان شعبنا يرفض الظلم والطغيان ربما ان هذه الشرارة التي اشعلناها في 7 / 7/ 2007م كانت لها دور على ما هو حاصل الان " .
واوضح رئيس فريق القضية الجنوبية ان كل محافظة ومنطقة معنية في الوقت الراهن بأن تدافع عن نفسها وترفض الظلم والهيمنة والوكالات وان تحمي ثرواتها وامنها بنفسها " .
و عاتب محمد علي احمد من يقومون بعملية الاستقزاز اثناء طرحهم لملاحظاتهم دون نقاش عقلاني او انتقاد اي تقصير او تقديم ملاحظات مفيدة تعزز التقرير خاصة من ابناء الجنوب، لافتا إلى ان التقرير لم يتحدث عن الحلول وانما عن جذور ومحتوى القضية ، في حين ستكون الحلول في المرحلة الثالثة القادمة يليها مرحلة الضمناء.
ويتضمن التقرير الذي تم عرضه الاحد المنصرم من قبل مقرر الفريق شفيع العبد الى ما انجزه الفريق خلال المرحلة الاولى 18 مارس – 1 يونيو 2013م حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية .
وبين التقرير بهذا الخصوص أنه تم تشكيل لجنة لاستخلاص المشاركات المجتمعية، إلى جانب تشكيل لجنة لاستخلاصات الرؤى التي قدمت حول جذور ومحتوى القضية الجنوبية فضلا عن تشكيل لجنة لمتابعة قضية المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي .
وبحسب التقرير فقد عمل الفريق خلال المرحلة الأولى على موضوعين أساسيين وفق الخطة التنفيذية المزمنة التي قام بإعدادها في مستهل اجتماعاته، وهما جذور القضية الجنوبية ومحتواها، حيث استمع الفريق خلال النصف الأول من هذه المرحلة للرؤى التي قدمت حول جذور القضية الجنوبية، فيما استمع في النصف الثاني منها لرؤى حول محتوى القضية الجنوبية، والعمل على استخلاص تلك الرؤى والتوافق على رؤية واحدة تمثل الفريق.
وأشار التقرير إلى أن قرارات الفريق التي توافق عليها شملت تأجيل النزول الميداني بحسب الخطة التنفيذية للفريق إلى المحافظات الجنوبية حتى يتم تنفيذ النقاط العشرين التي تقدمت بها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكذا النقاط الـ11 الخاصة بإجراءات وتدابير لبناء الثقة وخلق بيئة ملائمة التي تقدم بها فريق القضية الجنوبية إلى رئاسة مؤتمر الحوار بتاريخ 3/4/2013 وتم عرضها في الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، لما من شأنه خلق بيئة مناسبة تسهم في تحقيق النزول الميداني للأهداف المرجوة منه.